ماهي منزلة دين الزكاة بين سائر الديون؟
** يجيب الشيخ اسماعيل نورالدين من علماء الأزهر الشريف: قال صاحب المهذب من الشافعية: ومن وجبت عليه الزكاة وتمكن من أدائها فلم يفعل حتي مات وجب قضاء ذلك من تركته. لأنه حق مال لزمه في حال الحياة فلم يسقط بالموت كدين الآدمي. فإن اجتمعت الزكاة ودين الآدمي ولم يتسع المال للجميع.. ففيه ثلاثة أقوال:
الأول: يقدم دين الآدمي. لأن مبناه علي التشديد والتأكيد وحق الله تعالي مبني علي التخفيف.
الثاني: تقديم الزكاة لقوله صلي الله عليه وسلم في الحج "فدين الله أحق ان يقضي" حديث صحيح من رواية ابن عباس رضي الله عنهما في الصوم.
الثالث: يقسم بينهما لأنهما تساويا في الوجوب فتساويا في القضاء.
ہہ والقول بتقديم الزكاة علي غيرها من ديون العباد هو قول الظاهرية.
* ونرجح الرأي الأول القائل بخروج الزكاة هو رأي الجمهوروفيه تبرئة لذمة الميت من المقابلة بها بين يدي الله عزوجل استناداً إلي قول الله عزوجل "والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم. يوم يحمي عليها في نار جهنم فتكوي بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ماكنزتم لانفسكم فذوقوا ماكنت متكنزون".
* روي الشيخان عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: "من أتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مقل له يوم القيامة شجاع أقرع - "هو الذكر من الحيات والأقرع الذي ذهب شعره من كثرة السجن" له زبيبتان يطوقه يوم ثم يأخذ بلهزمتيه - يعني شدقيه - يقول أنا كنزك أنا مالك ثم تلا هذه الآية "ولا يحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيراً لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير".