يا جارة الوادي
أحمد شوقي
يا جارة الوادي طربت وعادني
مايشبه الأحلام من ذكراك
مثلت في الذكرى هواك وفي الكرى
والذكريات صدى السنين الحاكِ
ولقد مررت على الرياض بربوة
غناء كنت حيالها ألقاكِ
ضحكت إلي وجوهها وعيونها
ووجدت في انفاسها رياكِ
لم أدر ما طيب العناق على الهوى
حتى ترفق ساعدي فطواكِ
ودخلت في ليلين فرعك والدجى
ولثمت كالصبح المنور فاكِ
وتعطلت لغة الكلام وخاطبت
عيني في لغة الهوى عيناك
لا أمس من عمر الزمان ولا غد
جمع الزمان فكان يوم رضاك